صرح اليوم حمة الهمامي بان الأحزاب الخمسة التي تقود الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء تعتبر أن المسار الحالي في البلاد مجرّد “مهزلة” والموقف الوحيد السليم للإجابة على هذا المسار هو “المقاطعة” وفق قوله.
وأضاف حمة الهمامي أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لا ينوي وضع حدّ للفترة الاستثنائية وسيعمل على تطبيق مشروعه، وهو ما يقتضي تنبيه الشعب التونسي.
وأشار إلى أن مشروع الدستور الحالي المعروض على الاستفتاء ينص على استحواذ الرئيس على السلطة التنفيذية والتشريعية، والسلطة القضائية أيضا دون أي آليات رقابة.
واعتبر أن تسمية الرئيس للقضاة يعدّ مدخلا للسيطرة على السلطة القضائية، وقال إن الرئيس الذي يكون بيده كل السلطات ليس برئيس وإنما هو “سلطان” أو “خليفة” أو “أمير”.
و قال الهمامي بان الفصل 5 تحيل به قيس سعيد على الموطنين.. عبر الاستيلاء على السلطة الروحية أيضا” وفق قوله.
وشدد على أن هذا الدستور يضرب المكاسب الحداثية للدولة لانه سيُرسي دولة دينية، و يضرب أيضا مكاسب المرأة التونسية وهو “كارثة على النساء” ولا يمنح الشباب أي حقوق أو امتيازات.
و وجه نداء لنساء تونس، يا نساء يا حراير تونس فيقوا راهو دستور هذا كارثة عليكم وعلى حقوقكم و سيُرسي دولة دينية خطيرة...
وقال إن الدعوة للمقاطعة تأتي بهدف عزل الرئيس سياسيا لأنه لم يفرض أي عتبة لاعتماد نتائج الاستفتاء ولأنه لم يتحدث في الفصل 139 عن أي فرضية لعدم مرور مشروع الدستور.