اكد عميد المحامين ابراهيم بودربالة اليوم الاثنين 1 اوت 2022 انه تم الحفاظ على موعد الجلسة الانتخابية للعمادة مشيرا الى وجود فئة معارضة لعقدها في الموعد المحدد قال ان وراءها مصالح حزبية. واعتبر ان المشككين في نتائج الاستفتاء متخوفون من انكشاف حجمهم الحقيقي على الساحة السياسية مشددا على ان الرئيس سعيد يتبع المسار الصحيح .
وقال بودربالة لدى حضوره باذاعة “جوهرة اف ام ” : “تم الابقاء على الموعد الخاص بانتخابات الهيئة الوطنية للمحامين ليومي 10 و11 سبتمبر القادم رغم رفض فئة معيّنة هذا الموعد تصدى لها عموم المحامين… وربما تقف وراء الفئة الرافضة مصالح حزبية” مشيرا الى ان هذه الفئة تعارض تدابير 25 جويلية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
واضاف “اساند سعيد لانه يحمل شعارات تقاوم الفساد وهو في المسار الصحيح واذا انحرف سعيد عن المسار ساكون معارضا له… لابد من منظومة تشريعية جديدة تقضي على الفساد . الحكومات السابقة فشلت لانها لم تستطيع معالجة اسباب الفساد ومجلس النواب كان كله لوبيات وكانوا يصدرون قوانين على المقاس..”.
وقال عن الاحزاب المشككة في نتائج الاستفتاء : ” معروف عن مؤسسة سيغما كونساي المصداقية وقد نشرت ارقاما عن نسب المساندين لمشروع الدستور الجديد لتكون هذه الارقام شبيهة في ما بعد بالنتائج التي اعلنت عنها هيئة الانتخابات.. وكان الاجدى بالاحزاب التي تشكك في نتائج الاستفتاء الا تقاطعه وان تطلب من منظوريها التصويت بـ”لا”… اما هم فقد اختاروا المقاطعة حتى لا يظهر حجمهم الحقيقي في الساحة السياسية ” مضيفا ” الاحزاب لا يزال لها دور وهي معنية بالمشاركة في الانتخابات التشريعية وعليها مراجعة نفسها واعادة استراتيجية جديدة والتواصل مع الطبقات الشعبية وان تنصب كل الجهود في ما يخدم مصلحة الوطن”.
وتابع: “مدنية الدولة لم تلغ ولن تلغى طالما اننا في ظل نظام جمهوري ولا مجال للتراجع عن جملة الحقوق والمكتسبات بل سيتم تدعيمها … حتى مقاصد الاسلام حين ورد ذكرها تم تدعيمها بعبارة “في ظل نظام ديمقراطي”… وهل يجب ان نذكر في كل فصل مدنية الدولة؟”.
وعاد بودربالة على رد فعل العميد الصادق بلعيد اثر اصدار رئيس الجمهورية الدستور يوم 30 جوان قائلا ” العميد بلعيد يملك رؤية اكاديمية و تنقصه الرؤية السياسية والموقف الذي اتخذه كان موقفا عاطفيا”.