تمت، البارحة الخميس، إزالة الخيام المنصوبة منذ أيام من قبل نقابات قوات الأمن الداخلي بإقليم مدنين ومناطق جرجيس وجربة وبن قردان من قبل أمنيين، وذلك بعد تلقي تعليمات في الغرض وتحت إعلام النيابة العمومية بمدنين، مع تسجيل بعض المشاحنات فيما بينهم انتهت بعدها بالهدوء، وفق ما نقلته صبرة اف ام
وكانت الخيام نصبت في اطار ما أسماه النقابيون دفاعا عن حقهم في ممارسة النشاط النقابي من أجل صون حقوق منظوريها، وهذا ردا على رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي اقترح توحيد النقابات الأمنية، وهو مقترح جوبه بالرفض الشديد من قبل عدد من النقابيين وصل بعضهم الى تحدي الرئيس الذي يعد وفق القانون القائد الأعلى للقوات العسكرية المسلحة والقوات المدنية وهم جهاز الأمن باسلاكه.
وللاشارة فإن تصريح الرئيس قيس سعيد بخصوص توحيد النقابات جاء بعد توجه نقابي بصفاقس إلى زملائه وطالبهم بالانسحاب من تمركزهم خلال تأمينهم عرض لطفي العبدلي وهي سابقة وصفها وزير الداخلية توفيق شرف الدين في لقاء اعلامي انعقد أمس الخميس غرة سبتمبر بالخطيرة قائلا" عند حياد العمل النقابي عن دوره الحقيقي ويدخل تحت طائلة القانون الجزائي لن نسمح بأن يفلت أي شخص من العقاب".
يذكر أن الدستور 25 جويلية 2022 الذي دخل حيز التطبيق بعد قبوله نهائيا من قبل الشعب وفق نتائج الاستفتاء، ينص في فصله 41 من الباب الثاني المتعلق بالحقوق والحريات على" الحق النقابي بما في ذلك الاضراب مضمون. ولا ينطبق هذا على الجيش الوطني. ولا يشمل حق الاضراب القضاة وقوات الأمن الداخلي والديوانة".