انطلق االقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس بكل جدية في نظر في "الملف الأسود" لتسفير الشباب التونسي إلى سوريا "المسكوت عنه" منذ 2012 و2013... و اكدت بعض المصادر الإعلامية سيتم في الأيام القليلة القادمة الكشف عن المزيد من المعطيات و المعلومات الخطيرة في هذا الملف....
و قد توقع أكثر من طرف سياسي وحقوقي بان هذا "الملف الأسود" سيكون عبارة عن زلزال كبير بتونس، و ان عدد المتورطين سيتجاوز اكثر من 100 متورط من بينهم :
قيادات الصف الأول في النهضة و وزراء وامنيين سابقين، ورؤساء حكومات وسياسيين ورجال أعمال و رؤساء جامعات واندية رياضية و لاعبين في رياضات فردية و مشاهير من الرياضة والفن و عدد مهم من محاميين و قيادات بائتلاف الكرامة و حزب منصف المرزوقي الهارب بالخارج...وقيادات أمنية، وأئمة يشرفون على المنابر في المساجد، وموظفون.
وتجدر الاشارة الى أن الايقافات شملت الى حد اليوم :
اطارات امنية سابقة على غرار فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي وفتحي بوصيدة ورجل الاعمال محمد فريخة والنائب السابق رضا الجوادي والشيخ البشير بلحسن و حبيب اللوز وأشخاص آخرين....
و الابقاء على محمد العفاس و مختار الجبالي بحالة سراح على ذمّة الأبحاث، و إحالة نور الدين الخادمي بحالة تقديم...
و قامت قناة العربية بنشر تقرير خاص في برنامج مهمة خاصة | تكشف فيه طريق تسفير الشباب من تونس
الفيديو :
من جهة اخرى قامت قناة الحرة الأمريكية ببث تحقيق، حول مصادر تمويل جبهة النصرة كشف فيه عن الجهات والأشخاص التي قامت بتمويله وتمويل أنشطته بما فيها نقل المقاتلين
الفيديو :
و قد كشفت بعض المصادر الإعلامية، بان شبكات التسفير تلقت دعم مالي ضخم من عديد الدول والأشخاص الذين هبوا لتوميل جبهة النصرة من اجل محاربة النظام السوري..
فهناك أكثر من تقرير دولي حول هذا الملف ففي دراسة أعدها الدراسة التي أعدها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأردنى،في ديسمبر 2018 كشفت عن أسماء تونسية تورطت في الوساطة لنقل التونسيين لبؤر الارهاب من بينها :
أبو عمر التونسي:
أبو عمر التونسي، هو طارق الحرزي مسؤول عن الخدمات اللوجستية وشبكة تسفير التونسيين الى العراق بعد الغزو في 2003 وبات المشرف الرئيسي عن عملية تسفير التونسيين الى سوريا انطلاقا من 2012.
و نشط مع افراد اخرين كان دورهم تسهيل عملية الانتقال من تركيا الى سوريا و هم كتالي :
أبو محمد التونسي ، أبو العباس التونسي ، أبو عبيدة التونسي ، أبو دجانة التونسي ، أبو سعيد التونسي ، أبو بندر التونسي وأبو زيد التونسي وأبو حمزة التونسي.
هؤلاء الثمانية كانوا العصب الرئيسي لشبكة التسفير، خارج تونس...
وقد أبرزت الدراسة الكثير من التفاصيل الهامة و الخطيرة حول أعداد وأسباب الانخراط الجهادي التونسي بالخارج، و أهمها ما يلي:
أولًا: مجموعة “أنصار الشريعة بتونس”ساعدت في إقناع تونسيين كثيرا بتبني نهج الجهاد الأجنبي في الخارج.
ثانيًا: من بين الدوافع الكثيرة التي دفعت بالتونسيين إلى السفر إلى العراق وسوريا: الإيثار، ومكافحة الاستعمار، وخيبة الأمل من السياسة التونسية ما بعد الثورة، والسعي وراء الفرص الاقتصادية، وإنشاء الخلافة، والمآسي الشخصية، والتطرف في السجون، والانتكاسة الشخصية، والرغبة في الفداء، والإحساس بالفراغ الديني، وكذلك الطائفية.
ثالثًا: لعبت النساء التونسيات دورًا هامًا في تطوير لواء الخنساء، وهي مجموعة قتال نسوية تابعة لتنظيم...
رابعًا: كان التونسيون من الرجال والنساء على حد سواء بارزين في إدارة الخلافة في تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك جبهة النصرة.
خامسًا: لقي 552 تونسيًا جهاديًا حتفهم في سوريا والعراق، بينما توجه 1378 إلى مناطق الصراع في ليبيا ما بين 2014 و2016.
سادسًا: تفيد البيانات الموثقة أن الجهاديين التونسيين استخدموا الأراضي التركية للوصول إلى سوريا.
احتوى الجانب التركي على 5 محطات عبور للتونسيين وغيرهم من المقاتلين الأجانب؛ في أنقرة وكيليس وأورفة وعنتاب وريهانلي وأوفرا.
وتفيد المعلومات كذلك أن 9 تونسيين عملوا في مجال تسهيل عبور الجهاديين من على الأراضي التركية. علاوة على ذلك، استخدم العائدون التونسيون الأراضي التركية للوصول إلى المغرب ثم إلى تونس.