صرح راشد الغنوشي اليوم ان الأولوية المطلقة اليوم لمقاومة الدكتاتورية العائدة التي ستواجه الجميع و مؤكدا بانه يجب ان لا ينبغي أن يتكرر ما حدث زمن الرئيس الراحل بن علي، لأن الخطر يحدق بالجميع، و يجب الذهاب إلى الأمام بنظام ديمقراطي يستفيد من التجربة وينطلق من دستور 2014 ويمكن أن يطوره.....
وأضاف الغنوشي بانه على استعداد هو و حركة النهضة للتنازل عن أي موقع، حتى عن المشاركة أصلاً، و المهم إنقاذ الديمقراطية و انقاذ حرية الشعب التونسي...
و شدد الغنوشي بان حركة النهضة قامت بدعم قيس سعيد في الدور الثاني من انتخابات 2019، خطأ حصل بسبب نقص في الوعي والخضوع لضغوط الواقع في تلك المرحلة مشيرا الى أنه قد ينجح إلى حين في فرض الأمر الواقع وليس يسيراً أن يتم تقلب الصفحة ويأتي قيس بدستور جديد ويلغي دستور الثورة.
و دعا الغنوشي الى حوار فيه قيس سعيد ، لا يستبعد ولا يقصي أحداً إلا من أقصى نفسه، وإذا رفض الرئيس ، وهذا منتظر، فينبغي أن يكون حواراً بدونه .
يمكن أن تشرف على هذا الحوار منظمات المجتمع المدني التي أشرفت على الحوار في السابق، أو شخصيات محايدة يرتضيها الجميع، كاشفا عن مساع في هذا الصدد لإقناع عدد من الشخصيات لقيادة هذا الحوار الذي سيفضي الى حكومة انقاذ يديرها اقتصاديون وتستمد شرعيتها من مجلس نواب الشعب...
و اشار الغنوشي الى أن سعيّد في الحقيقة يطرح مشروعاً فيه "إسلام" تتحكم فيه الدولة، وهو "إسلام" بلا حرية وبلا عقل، ونحن لا نريد ذلك.
واعتبر الغنوشي أن إمكانية إيقافه تبقى أمرا عاديا متوقعا، مشيرا الى أنه عندما تترجم خطابات قيس سعيد لا تجد الا حروبا و خصامات و سجونا و محاكمات.
و اكد أيضاً في ذات السياق بان الوضع الحالي سأخذ تونس نحو المجهول، و ان سيناريو سريلانكا غير بعيد.. و كل خطابات رئيس الجمهورية، تترجم للعنف و الكراهية و الحرب الأهلية....